top of page

د. سامويل لانو

باحث مساعد أساسي

جامعة ماشستر

سيرة

سامويل لانو محاضر في الدراسات الثقافية الإسبانية بجامعة مانشستر، ومتخصص في الأصوات والثقافة الإسبانية من منظور عبر ثقافي، وهو صاحب كتاب لمن تكن إسبانيا؟: التفاوض بشأن "الموسيقى الاسبانية" في باريس، 1908-1929 (مطبعة جامعة أكسفورد،2012)، الحائز على جائزة روبرت م. ستيفنسن للمجتمع الموسيقي الأمريكي، بالإضافة إلى كتاب نقاط متنافرة: التهميش والرقابة الاجتماعية في مدريد، 1850-1930 (مطبعة جامعة أكسفورد، دجنبر 2018)، وقد شارك (إلى جانب أليسون سينكلير) في تأليف عدد خاص من مجلة الدراسات الثقافية الاسبانية، تحت عنوان "أبطال الفعل غير المشروع: مرتزقة وثوار وغرباء" (2017)، وكذا مجموعة مقالات تحت عنوان "كتابة الفعل غير المشروع في إسبانيا، 1800-1936 (بويديل وبريور) في إطار مشروع "الفعل غير المشروع في إسبانيا، 1936-1800: تجسيد وقائع، ردود أفعال" الممول من طرف إي إتش آر سي، بصفته باحث مساعد. يشارك لانو حاليا (إلى جانب طوم ويتيكر) في تحرير عدد خاص من مجلة الدراسات الثقافية الاسبانية تحت عنوان "الثقافات الصوتية الإسبانية".  وقد نشرت مقالاته بمجلة الرابطة الموسيقية الملكية ومجلة الدراسات الاسبانية الثقافية وكذا نشرة الدراسات الاسبانية. ويشتغل سامويل منذ شتنبر 2018 كباحث أساسي ضمن مشروع 'ماضي اللقاء الموسيقي وحاضره عبر مضيق جبل طارق' (2018- 2023) الممول من طرف إ آر سي،  والذي يعتبر ماثيو ماتشين- أوتنريث الباحث الرئيسي به.

أبحاث

يستكشف صموئيل لانو في كتابه إمبراطورية الأذن: الهندسة الصوتية للمغرب الاستعماري الدور الحيوي الذي لعبه علم الموسيقى والأداء الصوتي والموسيقي في بناء نظام استعماري في المغرب (1912-1956)، كما يهتم صموئيل بالأبحاث الأكاديمية المرتبطة بالتقاليد الموسيقية المختلفة في المغرب كموقع متنازع عليه تتقاطع فيه وجهات نظر وتتضارب فيه حول ماضي المغرب وحاضره ومستقبله. من ناحية، يتعامل لانو مع علم الموسيقى باعتباره آلية للسلطة الثقافية يتم من خلالها استعمال تمثيلات الممارسة الموسيقية الماضية والحالية كوسيلة لإعادة تعريف وتعزيز الحدود الطبقية والجنسانية والعرقية في المجتمع المغربي. وهكذا قام علم الموسيقى بالتحالف مع الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية بطرق ملائمة للحفاظ على الحكم الاستعماري وتوسيعه. ومن ناحية أخرى، ينظر لانو إلى علم الموسيقى باعتباره موقعًا للمقاومة، إذ مكن الوعي المتزايد للعلماء العرب بشأن إمكانية تفسير الممارسات الموسيقية المغربية على أنها تراث وطني من تغذية النزعة القومية المغربية والعربية في البلاد. وفي الفترة التي سبقت إعلان الاستقلال سنة 1956، كان الحديث عن الموسيقى الأندلسية في المغرب الاستعماري واجهة للمنافسة والمفاوضات بين علماء فرنسيين وإسبانيين ومغاربيين؛ حيث اصطدمت أصواتهم المختلفة وتعايشت أو اندمجت، دون أن تلغي الطرف الآخر.

تعرض أبحاث ماثيو أيضا أساليب مشاركة الممارسة الموسيقية والصوتية في المغرب الاستعماري في بناء هذا النظام المعقد وتحديه في الآن نفسه، حيث ساهمت طقوس الرقص الانتشائي عند رابطة الإخوة للمديح والسماع الصوفي وسن تشريعات زجرية بشأن الأصوات المقاومة للاستعمار بإعادة تشكيل الفضاء القروي والحضري، وإعادة صياغة علاقات القوة بين مختلف الأطياف السكانية الأوروبية والمغربية التي تعيش في نفس المنطقة أو المناطق المجاورة لها. واستعملت رابطة الإخوة الصوفية أحداث الرقص الانتشائي الذي يعرف إقبالا واسعا من حيث هو وسيلة لإعادة تمثيل رمزية لسلالات الأجداد التي نظمت ودعمت علاقات القوة عندها. وبهذه الطريقة، حاولت الرابطة مقاومة رغبة السلطات الاستعمارية نقل السلطة في مسألة تعليم الموسيقى من نظام التعليم الرئيسي إلى شبكة المعاهد الموسيقية الممولة من قبل أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، قامت طقوس الرقص عندهم بتقويض الأسس العلمية للطب والمعرفة في الغرب؛ حيث يعتبر الرقص الصوفي ممارسة خرافية. في حين أن الممارسة الموسيقية، لا سيما في المناطق الريفية، كانت تشكل وسيلة للمقاومة السياسية؛ وفي المدن، سنت السلطات الاستعمارية تشريعات وفرضتها كآلية لتعزيز الرقابة وإحكام سيطرتها على المغاربة. وبغية حماية بعض المناطق في المدينة من التلوث الضوضائي وفرض نظام انتقائي يروج لفكرة "النظافة السمعية"، ساهمت التشريعات المتعلقة بالصوت في الفصل على طول الخطوط العرقية والطبقية بين التجمعات السكانية الأوروبية والمغاربية المختلفة التي تعيش في المدن المغربية سريعة التوسع. وعند نقطة الالتقاء بين السيطرة والمقاومة، خلقت الممارسة الموسيقية والصوتية في المغرب الاستعماري مساحة من الألفة الثقافية يمكن أن تتعايش فيها السلطة الاستعمارية والنضال من أجل الاستقلال مؤقتًا.

bottom of page